المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2018

جاليبولي .. المعنى الحقيقي للموت في سبيل الوطن

صورة
إن من أشرف الميتات وأكثرها رفعة وفخراً في الدنيا قبل الآخرة, الموت في سبيل الدين والمبادئ ثم الموت في سبيل الوطن, وكلما كان إيمان الفرد عميقاً بهما أو بأحدهما كان مقداماً شجاعاً جسوراً لا يهاب الموت, فالإيمان إذا استقر في القلب فانه يُسكِنه كما تُسكِن الأم طفلها فتُذهِب عنه الروع, فيظهر تأثير الإيمان على حواسه فتراه يرى الموت ولا يبالي, ويسمع الموت ولايبالي, وتظن أنه قد ذهب عقله وهو في الحقيقة في قمة وعيه حيث أن الموت أصغر من أن يلتفت إليه بجانب الأهداف النبيلة وأحقر من أن يُخاف منه, وهاهو ابن الوليد وهو على فراش الموت بعد حياة مليئة بالإنجازات والبطولات من جهة, وبالألم والمغامرات الغير محسوبة أحياناً من جهة أخرى يقول  " لقد شهدتُ مائة زحف أو زُهاءَها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ أو طعنة أو رَمْية، ثم ها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعَيْر، فلا نامت أعين الجبناء " فبعد كل معاركه وحروبه مات على فراشه, ولو أنه إلتفت إلى الموت أو خاف منه ولم يغامر ويضحي في سبيل دينه ,, لما كنت هنا أذكره بين سطوري ولما صار إلى ما صار إليه, وكما وصى الخليفة أبو بكر الصديق رضي ال...

ملحمة بليفنا .. وصمود الأبطال

صورة
مع بداية القرن التاسع عشر اكتملت في الدولة العثمانية أسباب السقوط كالفساد الاداري والتدهور الإقتصادي والجهل والضعف العسكري فأصبحت مسألة سقوط الدولة العثمانية جلية للجميع فلا أدري هل أقول أنه من سوء حظ السلطان عبدالحميد أنه تولى السلطنة في هذه الظروف البائسة أم أنه من حسن حظ المسلمين أن عبدالحميد تولى في هذه الفترة أم أن كلاهما صحيح. في عام 1876م حرضت صربيا وروسيا الصرب الذين تحت الحكم العثماني ليقوموا بثورة فأخمدها السلطان عبدالحميد وتوغل العثمانيين داخل صربيا حتى اقتربوا من بلغراد عاصمة صربيا فأعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية بصفتها الحامية للمسيحيين الأرثذوكس فتدخلت القوى الأوروبية لمنع الحرب ليس حباً بالعثمانيين وإنما لئلا تستولي روسيا على الكعكة كاملة, فعقد مؤتمر الترسانة وتمسكت روسيا بشروطها التعجيزية فرفضها عبدالحميد وفشل المؤتمر وأعلنت روسيا وصربيا ورومانيا والبلغار الحرب على العثمانيين فكان السلطان عبدالحميد في موقف لا يحسد عليه فالعثمانيون في الحرب بلا حليف أو صديق وكان عبدالحميد يعرف أن جيشه ضعيف نسبياً أمام الجيش الروسي فكيف وقد تجمعت عدة جيوش وعلاوة على...