المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2020

تباً لكم أيها الرجعيين !

.:: تباً لكم أيها الرجعيين ! ::.          "رجعيّين" .. مصطلح ظهر حديثاً من قبل بعض المحسوبين على فئة المثقفين يصف به كل من يتمسك بتقليدٍ أو فتوى شرعية لأحد السلف أو عادة معينة موروثة عن الأباء والأجداد لا تنافي العقل والمنطق ولا مصلحة في تركها .. وهؤلاء "المثقفين" تراهم مغترّين بكل ما هو "غربي" .. صاروا أشد تعصباً على الثقافة الغربية من الغربيين أنفسهم .. يا لمنظرهم المثير للشفقة ! .. فإن قلت لأحدهم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بيده ويأكل بثلاثة أصابع تراه يرمُقك بنظرة احتقارٍ ويصيح في وجهك بأن هذا ينافي الذوق و "الإتيكيت" .. ومنهم من لو رآك في مناسبة مرتدياً "الثوب" أو لبس أهلك التقليدي نظر إليك بازدراء وهو مرتدي بدلة أو Suit ويقول في نفسه : "تباً لك يا رجعي !!!" .. أمّا لو أخبرته أن السنة إذا وقعت الذبابة في إناء وخرجت أن تدخلها مرة أخرى فقد حلّت عليك الطامّة ! .. ومنهم من غاص في أقحم نفسه في ما لا علم له فيه .. فتراه متخبطاً بين الفقه والحديث والتفسير .. فتارة تراه يضعف حديثاً صححه العلماء...

للهداية لا للتبرّك والطرب

.:: للهداية لا للتبرّك والطرب ::. كنت في صغري أقول في نفسي متذمراً ..  لماذا أعطانا الله معجزة القرآن وأعطى اليهود والنصارى العصا التي تتحول إلى أفعى وأعطاهم إحياء الموتى والماء الذي يخرج من الصخر؟! ..  لماذا معجزتنا ليست "مثيرة" أو "ملفتة" كمعجزاتهم؟! .. كنت ببراءة الأطفال أميز المعجزات بأن الأكثر غرابة والأكثر حماساً هي المعجزة الأفضل والأقوى .. استمر هذا التساؤل والتذمر فيّ حتى سمعت يوماً أحدهم يقول بأن معجزات أهل الكتاب هي معجزة محصورة في وقت معين وأشخاصاً معينين وتنتهي, أي أنه وعلى سبيل المثال لن ولم يرى عيسى عليه السلام وهو يحيي شخصاً ميتاً ويرجعه حياً معافى إلا حواريّيه والثلة التي كانت محيطة به فقط, فبموتهم ورفع عيسى تنتهي هذه المعجزة, وأما معجزة القرآن فهي باقية أبد الدهر, فلا وقت محدد لها ولا أناس معينون يشهدونها, ولذلك هي المعجزة الأعظم. وبما أننا أصحاب المعجزة الأعظم, القرآن الذي خاطبنا الله فيه قائلاً : ( لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) (10 ) الانبياء - أي أنه سبحانه وتعالى أنزل إلي...