المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2022

العجوز الصينية وكأس العالم !

صورة
  العجوز الصينية وكأس العالم ! أسير وحيداً في قلب مدينة كالغري المكتظة نهاراً، أفكر فيما مضى وما هو آت، أنظر في حالي وفي غيري، أصارع عقلي المشتت، تارة يسيطر علي وتارةً أسيطر عليه .. يستفزني ما أراه من حولي فيزداد عقلي شتاتاً .. لكأن قدمي تسير بإرادتها وأنا غير آبهٍ بها، ولم يُعِد إلي وعيي لما حولي إلا تلك العجوز الصينية ! .. وقفت أمامي بابتسامة البؤساء، وأخاديد وجهها التي حفرتها السنين ..  تنظر إلي وبيدها ورقةً تمدها وهي تُتمتم بما لا أفقهه، تخونها لغتها الإنجليزية فتمزج بها لغتها الصينية، لم تكن تظن في سالف الأيام أنها ستحتاج هذه اللغة الأجنبية يوماً ما، لكن الزمان يأبى إلا أن يدور دورته واضطرها وهي في أرذل العمر لئن تقف في قارعة الطريق تستجدي من "ينصت إليها" .. عفواً .. أقصد من يصبر عليها .. أخذت منها الورقة وقلبتها بين يدي محاولاً معرفة ما تريد، فوجدتها ورقة لتجميع التوقيعات، وهي تحاول أن تطلب مني أن أوقع لها في الورقة .. هنا التفت ناظراً إليها شزراً ..! وحاولت الاستفسار منها عن القضية التي يُجمع لأجلها هذه التوقيعات، لئلا أشارك فيما يتعارض مع مبادئي وديني كالانتصا...

كيف نطمح لسيادة الشريعة على مستوى الدولة ونحن لا نستطيع تطبيقها على أنفسنا؟!

صورة
  كيف نطمح لسيادة الشريعة على مستوى الدولة ونحن لا نستطيع تطبيقها على أنفسنا؟!   سؤال استوقفني سمعته من الأستاذ عمرو عبدالعزيز -صاحب كتاب دين المؤتفكات والإسلاموطوبيا وغيره- في أحد فيديوهاته فأخذني بعيــــداً .. جميعنا (من كان صحيح الإسلام) نحلم بأن تُطبق الشريعة الإسلامية في بلادنا، بل وأكثر من ذلك؛ نحلم بأن يكون العالم كله خاضعاً لحكم الله وحده لا شريك له، مذعناً لسلطانه، وأن تبسُط الشريعة سيادتها على الجميع .. نعم هذا حلمنا جميعاً، الحلم الذي نعلم يقيناً أنه سيتحقق يوماً ما كما وعدنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، طال الزمان أم قصر، فنسعى لأن تكون لنا يدٌ في نصرة هذا الدين المنصور، ومساهمة ندخرها ليومٍ تشخص فيه الأبصار .. لكننا إذا قلّصنا نطاق الرؤية أكثر وأكثر، وحاولنا إزالة رواسب الجاهلية المعاصرة من قلوبنا -أو تحييدها على أقل تقدير- كي ننظر في أمرنا بلا "فلاتر"؛ علمنا أننا أبعد ما نكون عن تحكيم الشريعة، وأننا أقرب إلى الوهم منا إلى الإيمان الحقيقي، كلامٌ نردده لا يجاوز حناجرنا ..! سيادة الشريعة أمرٌ مرتبط بكل مناحي الحياة ونطاقاتها؛ فالمسلم عليه أن يحيا تحت ظل أحك...