المشاركات

متلازمة ستوكهولم الشيعية: هل أحبّ عليٌّ من ظلمه؟!

  متلازمة ستوكهولم الشيعية: هل أحبّ عليٌّ من ظلمه؟!      يزعم الزيدية وعموم الشيعة المهابيل أن الصحابة رضوان الله عليهم قد تآمروا أو أخطؤوا - على أقل تقدير - في حق علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك في منعه من "حقه الشرعي" في الخلافة بعده صلى الله عليه وسلم. فذهب الإمامية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد استخلف علياً بالاسم صراحةً، لكن الصحابة قد أخفوا هذا النص وكتموه، فكفروا بذلك إلا نفراً يسيراً. بينما ذهب الزيدية إلى أن استخلاف علي كان بالوصف لا بالتسمية، وتأرجحت الجارودية منهم بين تكفير الصحابة وتفسيقهم. وذهبت البترية وروّاد مدرسة التجديد اليمنية (باستثناء الشوكاني وابن الوزير) وعوام الزيدية اليمنية المعاصرة وعدد من مُبرّزيهم إلى تخطئة الصحابة خطأً لم يبلغوا به درجة الكفر أو الفسق، وأنهم اجتهدوا في ذلك، لكن لم يصيبوا الحق؛ وعُذرهم أن الصحابة لم يفهموا إشارات النبي صلى الله عليه وسلم بتولية علي بعده، وتلميحاته لهم طيلة سنوات عمره! وهؤلاء المُخطِّئة أقرّوا ضمنيًا أن الصحابة رضوان الله عليهم فيهم شيء من العته والبلاهة والبلادة! ف...

26 سبتمبر – يوم من أيام الله

صورة
  26 سبتمبر – يوم من أيام الله   الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد .. أكتب مقالي هذا ممتلئاً بالحماس، مفعماً بالعاطفة، مأخوذاً بنشوة الإنجاز لمعجزة القرن الفائت في بلداننا العربية .. نعم إنها معجزة كبرى يعجز عن فهم تعقيداتها من لم ينظر لها كخطٍ زمنيٍّ وحوادثٍ متسلسلةٍ متراصةٍ، وسيلٍ من الأفكار والعقائد التي اعتنقتها بالإرهاب والتكرار عقول الشعب اليمني لا إرادياً، ولله در الأمير الصنعاني حين قال: حكوا باطلاً وانتضَوا صارماً .. وقالوا صدقنا؟ فقلنا نعم! هكذا انتشرت الزيدية في اليمن على مر السنين! هناك في أقصى شمال اليمن السياسي الحالي، في مدينة صعدة النائية بأهلها عن حواضر العالم الإسلامي وصراعاته، كانت الحرب تطحن الناس طحناً، والقحط ينكأ الجراح عليهم أكثر وأكثر، وكلا المتحاربَين من قبائل خولان الشام اليمانية، فراسل "آل فطيمة" أحد بطون خولان -وهم أنصار العلويين في صعدة- عام 283هـ أحد الشبّان العلويين الناقمين على الخلافة العباسية لاستئثارهم بالملك دون أبناء عمومتهم من العلويين، وهو نفسه؛ بل وأهل بيته جميعاً؛ كانوا من الطامحين وا...

102 عام على مذبحة قافلة الحجاج اليمانية

صورة
  ذكرى مذبحة 3 آلاف حاج يمني وقصة مقولة (أنا الحاضري والحاضر الله) في ظهر ذلك اليوم الدموي؛ الأحد 01-07-1923م أنهى معظم حجاج القافلة اليمانية الضخمة التي ضمت 3500 حاج؛ غداءهم، وبدؤوا في شد قِربهم وأوعيتهم على رواحلهم، واستمر البقية في أكل وذهب بعضهم ليجلب لنفسه وأهله الماء من العيون القريبة، وكانت القافلة الألفية لعِظم حجمها تسير على ثلاث مجموعات متراصة تبعد كل واحدة منها عن الأخرى بضعة كيلو مترات فقط، مجموعة أناخت في منطقة سدوان الأعلى، وأخرى في سدوان الأسفل (أرض بني الأسمر)، وفيها أمير القافلة اليمانية الحاج محمد بن عبدالله شرف الدين، والمجموعة الكبرى أناخت في تنومة (أرض بني شهر) بما يبعد عن أبها قرابة 125 كلم، وذلك للراحة قبل إكمال المسير إلى بيت الله الحرام استجابة لأمر الله ولنداء إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾. وفي ذلك الوقت الذي انشرحت فيه النفوس بلذة الشبع، وارتفعت فيه المعنويات بعد الراحة؛ إذ بالعساكر تحيط بالقافلة من كل مكان..!   الفرسان والهجّانة من أعلى الواد...