يا أسوياء العالم اتحدوا..!
يا أسوياء العالم اتحدوا..!
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن أُحذّر فيه الناس
من هذا العدو داعي الرذيلة ، لم أظن يوماً أنه سيظهر في زماننا بهذا الشكل الوقح، ظننته سيكون في آخر
الزمان عندما يزني الرجل بأمه في منتصف الطريق كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن التقي من الناس من ينصحه بأن يتنحى هو وأمه إلى حافة
الطريق بدلاً من وسطه ..
وقد كذب ظني واقترب آخر الزمان ثم الساعة
من بعده .. فرحماك ربي.
يا أسوياء العالم اتحدوا ..
ما أبلغه من نداء أطلقه الأستاذ عبيد الظاهري في تغريدة له تعليقاً على أغنية
صدرت الأسبوع الماضي يغنيها مجموعة من المخنّثين[1] ..
أعلم أن بعضكم الآن سيتضايق من كلمة "مخنّثين" ولكني آثرت استعمالها لفصاحتها أولاً ولشدّتها ثانياً ، فتضايقكم هذا منها هو سببي الرئيسي لاستعمالها ، فالمصطلحات الحديثة كالمِثليين أو الشواذ مصبوغة بشيء من المراعاة للمخاطبين ، وقد لا تعطي في نفس سامعها نفس شعور الانقباض والضيق والاشمئزاز الذي يتأتى من كلمة "مخنّثين أو مخانيث"، وأيضاً قد تورث في النفس نوعاً من التقبّل لها ، خصوصاً مع تكرارها المستمر ..
فعليكم يا إخوتي أن تسمّوا كل مسمى
باسمه الصحيح ، فللمسمى كما يقولون من اسمه نصيب ، ثم إن رجوع المسمّيات الأصلية
لهذه القذارة هو اللبِنة الأولى في جدار صد هذا التيار اللعين ..
يا أسوياء العالم اتحدوا ..
يعجب المرء من مدى خذلان أسوياء العالم
وهم الأكثرية أمام مخنثي العالم وهم أقلية !
فوا سوأتاه إن تقهقرنا نحن العرب أيضاً
أمام شرذمة قليلة ليسوا من الرجولة في شيء ..
وإني لأرى بوادر فينا لا تبشّر بخير
..
وبربكم؛ أي تقدير يبقى لأنفسنا إن
تركنا هذا السرطان يسري بيننا ..
إن هذه الأغنية هي نداء حرب صريح
اللهجة على الأسوياء ، كل الأسوياء ..
على الذين رفضوا أن يمسخوا فطرهم ،
ويشوهوا مجتمعاتهم ، ويسخطوا ربهم ..
أولستم تدّعون حرصكم على أبنائكم؟
أليس المغزى الأسمى لحياة معظمكم هو تنشئة فلذات أكبادكم على ما يرضاه ربكم؟
فما لكم يا قوم لا تُعلِنوا الحرب على
من أعلن عليكم الحرب؟! وتعدوا العدة على من أعد عليكم العدة؟
إن من يقرأ كلامي هذا عن الحرب يظن
أنني أتكلم عن تحرير الأقصى أو استعادة الأندلس أو تحرير أخواننا الأويغور ..!
إنني خجلٌ والله مما وصل إليه حالنا ،
وأتمنى أن لا يتدهور حال أمتنا أكثر ، فهبّوا وانتبهوا وردّوا هذا التيار اللعين
الهادف إلى تدمير عقول أبنائنا وأخلاقهم ..
أفتكون دول الإلحاد والاستبداد الكبرى
كروسيا والصين أشد منكم في الدفاع عن أبنائهم؟
أتكون هنغاريا تلك الدولة الحقيرة
أعلى همة وأقوى شكيمة في حرب المخنّثين منكم أيها العرب؟
إن هذه الدول قد أعلنت الحرب دفاعاً
عن أبنائهم ، فأوقفوا كل نشاط يمتّ للمخنثين بصلة ، وأحرقوا أعلامهم في الشوارع
وأصدروا العقوبات على كل من يدعو بدعواهم ..
لقد تمكن هؤلاء المخنّثين من الوصول
إلى مناطق الضغط السياسي في الدول الكبرى ، فصار لهم أكبر الأثر في صنع القرار في
أوروبا وأمريكا ، ومن يتابع كرة القدم وشاهد بطولة أمم أوروبا الأخيرة لعلم ما
أقول ، فلا تكاد تجد زاوية إلا وفيها علم المخنّثين ، بل وجعلوا اللاعبين يرتدون
شارات قيادة مرسوم عليها علم المخنّثين ، ونشر مقطع يظهر فيه عِلج[2]
بريطانيا بوريس جونسون رئيس الوزراء وهو يتابع مباراة منتخب بلاده وبجواره علم للمخنّثين
..
فأي سُخفٍ هذا ..!
ألم تسمعوا كلمات الأغنية؟
فاقرؤوها إذن ؛
"نحن قادمون لأدلجة[3]
أطفالكم ..
نحن قادمون لتلقينهم ..
أطفالكم سيهتمون بالعدالة ..
ثم سيبدأ أطفالكم بتلقينكم أنتم ..
ليس عليكم أن تقلقوا ..
فالأجندة المثليّة[4]
موجودة بالفعل ..
وبعد أن نأدلجهم ونجعلهم حلفاء ..
هم سيحولونكم أنتم لحلفاء ..
وبعد أن نأدلجهم ونجعلهم حلفاء ..
هم سيحولونكم أنتم لحلفاء .."
فماذا الآن يا إخوتي ؟
هل يبقى بعد هذا التصريح تصريح ، وهذا
الوضوح تأويل ؟
ماذا نسمي الأب الذي لا يدافع عن
أبنائه وبناته ويحميهم ؟
لا نريد هذا الاسم أن يطلقه علينا من
سيأتي بعدنا ..
اعلموا يا إخوتي أن سلاح عدونا معروف
لنا جميعاً ، وبه يصل إلى عقر ديارنا ..
إنه لا يملك إلا الإعلام ليبثّ فيه
سمومه ، فيتحكم من خلاله بما نرى ونسمع ونقرأ ..
وقد تمر بعض الأفكار على من تنقصه
الدراية ببواطن الأمور ، فيصبح مؤدلجاً من دعايتهم الغير مباشرة وهو لا يشعر ، وأهون
الشر أن يصبح المرء متقبّلاً لفكرة التخنّث ، مطبّعاً معها ، أو أن يراها مجرّد
"مرض" قد يصاب به البعض ..
وما ذلك إلا بسبب التكرار المُمَنهج
والمدروس ، فكلما كانت الفكرة مكررة كلما أصبحت مألوفة في العقل اللاواعي للمرء ،
وبالتالي يصبح التعاطي معها أقل حدّة ..
إن ما أقوله لكم هو حال المرء البالغ
العاقل ، فكيف هو حال أطفالنا يا ترى وقد قلّ أن تجد منهم في زماننا من لا يملك
هاتفاً محمولاً أو جهازاً لوحياً لعيناً ..
لا أدري كيف أصبحت هذه الأجهزة
اللوحية أمراً واجباً لكل طفل أن يقتنيها ..!
صار الجهاز اللوحي أهم للطفل من كتاب
يقرأ فيه قصة مفيدة أو مصحف يحفظ منه ..
وأنا أقسم لكم أن معظم أطفالنا لا
يملكون مصحفاً صغيراً يحفظون منه ، فلا يحفّظه أهله من القرآن إلا ماهم مجبرين
عليه في المدرسة ..
كنا في طفولتنا كل طفل منا يملك
مصحفاً خاصاً به لجزء عم فقط ، وما أن نتمّه حتى يهدينا والدينا أو شيخنا مصحفاً آخر
لجزأي عم وتبارك معاً، وفور انتهائنا نُعطى آخراً لثلاثة أجزاء ، ثم خمسة ثم
ثمانية ثم عشرة أجزاء وبعدها نصبح قادرين على أن نحفظ من مصحف "الكبار"
مباشرة، ويا لها من مشاعر ويا لها من لذة نحس بها عندما كنا نترقى في هذا التسلسل
المصحفي ..!
أما الآن فأسألكم بالله هل يعرف أحدكم في محيط عائلته ومعارفه طفلين فقط أو ثلاثة لديهم مصاحف الطفولة هذه؟
وأسألكم بالله هل يعرف أحدكم في محيط
عائلته ومعارفه طفلين فقط أو ثلاثة لا يملكون أجهزة لوحية؟
فما الذي جرى لنا ..!
أنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير..؟
سقى الله تلك الأيام التي كان الأطباء
فيها يحذّرون الآباء من ترك أبنائهم على قناة سبيستون أو طيور الجنة لساعات طويلة
لأن ذلك يؤثر على سلوكياتهم ..
فيا ترى ما حال أولائك الأطباء الآن وقد
اتسع الخرق وعظمت المصيبة بهذه الأجهزة؟
لطالما كنت معترضاً لفكرة أن يحوز
الطفل الذي لم يبلغ ستة عشر عاماً على جهاز لوحي أو هاتف نقال ، وكنت إذا فاتحت
أحداً من أهلي أو أقاربي بهذا الموضوع رموني بالتخلف والجمود والمبالغة .. فياليت
قومي يعلمون !
معاشر الآباء والأمهات ..
اتقوا الله في بنيكم ، إن هذه الأجهزة
هي منافذ الشر إلى بيوتكم .. بل إلى عقول أطفالكم مباشرة ، ولا تُقنِعوا أنفسكم
بأنكم "تراقبوا" ما يشاهده أبناؤكم ، فالبرامج كثيرة والتطبيقات كثيرة
والإعلانات كثيرة والمقاطع كثيرة والصور كثيرة ..
فلن تستطيعوا أن تسيطروا على ما
يشاهدونه ولو حرصتم ..
ثم من الأساس ؛
إذا سألت أي أب أو أمّ لماذا تعرضون
بنيكم لهذه المخاطر الكبيرة؛ كأن تتلوث أخلاقهم وأن تتشوّه فطرهم بإعطائهم هذه
الهواتف والأجهزة لوحية وهم في سن صغيرة فلا أظن أنني سأجد إلا إجابات سخيفة تنمّ
عن غباء أو سذاجة أو لامبالاة؛ مثل:
١- ليلعبوا وينشغلوا بها
ويريحونا من إزعاجهم.
٢- لأن أطفال أقاربنا
لديهم أجهزة ولا نريد لطفلنا أن يشعر أنه أقل منهم.
٣- لأن طفلنا أراد جهازاً
لوحياً وبكى من أجله فأشفقنا عليه واشتريناه له.
٤- لا أهتم لهذه الأمور ، ولا
أظن أن الأمر بهذه الخطورة.
٥- أنا أثق في تربيتي
لأبنائي ، ولن يفعلوا إلا ما هو صائب.
أهذه أعذار تقولونها إذا وقع الفأس
على رأس؟
أهذه أعذار تقولونها إذا سألكم الله
عن أمانته؟
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..
والذي يحيرني هو الأب الذي يسمح لبنيه
أن يشاهدوا منصات المخنّثين الكبرى كمنصة نيتفليكس ..
لا أدري أين عقله؟ أين ضميره؟ أوَ قد
يصل الغباء أو اللامبالاة بالإنسان إلى هذا الحد ؟!
تحدثت مرة مع أبٍ يدعُ ابنته ذات
الخمسة عشر عاماً تشاهد أفلام نيتفليكس بشكل شبه يومي وأردت نصحه وتحذيره ،
فأجابني بزهوٍ واعتدادٍ بأنه لا يسمح لها بمشاهدة ماهو مكتوب عليه (لمن هم أكبر من
ثمانية عشر عاماً) ، أما غير ذلك فلا بأس ..
شُدِهت قليلاً محاولاً استيعاب ما
يقوله هذا الأحمق ..
أيقول أنه يسمح لها بالمشاهدة ما لم
يكتبوا هم (نيتفليكس) أنه للكبار فقط ، فإذا كتبوا "للكبار" منعها ...!!
أيثق الغبي بكلامهم؟
إن دعايتهم للتخنّث لها أشكالٌ وصورٌ
عدة ، فقد لا تكون مَشَاهِداً خليعة وإباحية كما هي في أفلام "للكبار
فقط" ، ولكنها قد تكون بصورة أفكارٍ وحواراتٍ ولغة جسدٍ وملابسٍ تكون مدسوسة
في أفلامٍ ليست "للكبار فقط" ، بل للكبار والصغار ..
لكن أنّى لعقل هذا الرجل أن يعي هذا
الأمر ..!
فأقفلت فمي واستودعت ابنته رب
العالمين.
رسالتي الأخيرة ..
معاشر الآباء والأمهات!
إن أطفالنا اليوم هم مستقبل الأمة
غداً ، وإن تقاعسنا عن آداء حق أبنائنا بتنشئتهم نشأة صالحة هو تقاعس عن حق الأمة
في السعي لنهضتها ، فلا تكونوا عوناً لأعدائنا على ديننا وأمتنا ..
وإن ظهور مثل هذه الحركات والتيارات
القذرة لدى الغرب هو نذير بزوال حضارتهم وانتهاء سطوتهم بإذن الله ، طال الزمان أم
قصر ..
ولا نفعل ما يقوله أحمد شوقي:
إذا أصيب القوم في أخلاقهم ** فأقم عليهم مأتماً
وعويلا
بل نفرح ونستبشر بزوالهم ونحفظ أنفسنا
وأبناءنا لئلا نتلطّخ بقذارتهم ، ونعدّ العدة لنهضتنا ، فالدنيا ستدول لا محالة ،
مُمَنّين النفس بما يقوله أيضاً أحمد شوقي:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم
ذهبت أخلاقهم ذهبوا
دمتم بأمان أنتم .. وأطفالكم.
عبدالله الحماطي
[1] مخنثين: جمع مخنث، وقد تجمع أيضاً مخانيث، والمخنث هو المتشبه بالمرأة
في سلوكه لبسًا وحركةً وكلامًا وطباعاً.
[2] علج: جمعها علوج، والعلج كلمة تطلق على الحمار الوحشي،
ويطلقها العرب أيضاً على الكافر الأعجمي، كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب t بعد أن طعنه أبو لؤلؤة
المجوسي : "يا ابن عباس انظر من قتلني، فجال ساعة ثم جاء، فقال: غلام
المغيرة، قال: الصَّنَع ؟ قال: نعم، قال: قاتله الله، لقد أمرت به معروفًا، الحمد
لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يَدَّعي الإسلام، قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج
بالمدينة." صحيح البخاري.
[3] أدلجة : فعل للمصدر إيديولجيا،
وهو مصطلح غربي يعني محاولة جعل الفرد أو الجماعة يؤمنون بآراء وأفكار وعقائد وفلسفات
معينة لأهداف معينة.
[4] المثليّة: مصطلح عصري لوصف التخنّث.
Live Baccarat - Casino - The F.B.I.
ردحذفA popular way to play baccarat online is with a simple and fast game. It 메리트 카지노 쿠폰 takes anywhere 인카지노 from a few minutes to an hour in order to win. It febcasino can be